U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - أنواع الجن والإنس -0089

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض (4/46)

 

 

- أما الذين في الثلث الباقي الأوسط تماما أي الذين في زاوية مقدارها حوالي ٦ , ٢٦ درجة من المركز العظيم فهم الذين يوجد من ضمنهم عصاة وكفار. وكلما اقتربنا من الكواكب التي في الوسط ( أي وسط أعلى الحلقة ) كلما كان كفر أشد الكفار أشد. وبنو آدم في الوسط تماما هم الإنس الذين يقيمون في أكبر اختلاط بين أشياء الجنة وأشياء جهنم المادية منها والمعنوية. أي بين كل الأشياء الجميلة وكل الأشياء القبيحة. واختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم ومعتقداتهم هو الأكثر. وأشد كفارهم هم أعظم كفار الحلقة الأرضية من الإنس. وخصص لهم الدرك الأسفل من النار كما سنرى. وكلما ابتعدنا عن الكواكب التي في الوسط كلما نقص عدد أنواع حيوانات جهنم وأشيائها والظواهر القبيحة التي تضر بالعباد وكذلك عدد أنواع حيوانات الجنة وثمارها وأشيائها الجميلة. بالتالي عدد أنواع الحيوانات والثمار التي مع بني آدم هو الأكبر لأنهم في الوسط تماما. وهذا يوحي بأن التي جعل الله بعضها مع الأنواع الأخرى من الجن والإنس هي من نفس نوع التي مع بني آدم والله أعلم. أي ليست مع هؤلاء حيوانات وثمار ليست معنا اللهم ربما إلا في نوع المواد التي خلقت منها كما سنرى. قال تعالى عما في أرضنا﴿ وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾ (١٠-٣١) أي فيها من كل دابة مما خلق الله في الدنيا ومن كل الثمار خلافا للكواكب الأخرى﴿ .... فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات ﴾(٥٧-٧)﴿ ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ﴾(٣-١٣). أما عن الدواب في السماوات والكواكب الأخرى فقال﴿ ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة (٣-١٣) ولم يقل من كل دابة مع أن الآية لا تنفي ذلك. ولو وضعت بني آدم في كواكب الإنس الأخرى لأحست طبيعتهم بضيق وبنقص مما سيحيط بهم ولازداد ضيقهم أكثر  كلما كانت تلك الكواكب أبعد عن الوسط. وأرزاق الله لكل هذه الأصناف هي طبعا تحت تصرفه المطلق والكل يدعوه كما قال﴿ يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ﴾(٢٩-٥٥)

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة