U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الروح والنفس والجسد والحياة -0061

   

١٩- الروح والنفس والجسد والحياة (4/15)

 

 

إن الروح من مخلوقات الله لا يراها الإنسان لأنها في بعد لا تصل إليه حواس جسده المادية. فيراها من دون الله الملائكة. فهم من ينزلون بها لنفخها ويتوفونها ويحملونها إلى مصيرها بعد الموت. وربما يراها الجن والشياطين أيضا أو يرون فقط جزءا أو ظاهرة منها لأنهم يعلمون كيف يسمعونها وسوستهم في يقظتها وفي حلمها كما سنرى. وتنفخ بلا شك من فم الإنسان كما تخرج منه أيضا أثناء الموت كما يشير القرآن أنها تبلغ الحلقوم لتخرج. وعملية النفخ عملية تتمدد بها الروح لتبلغ وتمس جميع جزيئات أعصاب الجسد فتأخذ حجمه وحجم كل أطرافه. وقد رأينا حديثا رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي عن النبي يؤكد ذلك ويذكر فيه أن الروح تنزع من أظفار قدمي الكافر فتلقى في عقبيه ثم من عقبيه فتلقى في ركبتيه ثم يسكر عدو الله سكرة فتضربه الملائكة ثم تنزع من ركبتيه إلى حقويه ثم يضرب ثم إلى صدره ثم يضرب ثم إلى حلقه ثم تبسط الملائكة النحاس وجمر جهنم حتى ذقنه. وهذا الحديث يبين أيضا أن نفس الإنسان الواعية تكون حاضرة أثناء خروج الروح من الجسد لأن السكرة من صفات النفس ( أما الروح فلا تسكر ولا تنام ولا تموت ) فتحس إن كانت كافرة بالضرب من أمامها ومن دبرها وتسكر من شدة الألم وترى الملك في أكره صورة. وقبل خروجها تماما ترى جمر جهنم يبسطها الملائكة بجوار الذقن فتحس بحرارة النار. كل ذلك في بعد لا تراه إلا الروح بعد كشف الغطاء عن عينيها. ثم ينقطع ألمها مؤقتا بلا شك حين توضع في كفنها المنتن ( منتن بالنسبة لصاحبها قبل أن يفقد وعيه ولكل من يشمها من الملائكة ) حتى تجعلها الملائكة في جوف طائر أسود في سجين.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة