خلق الله لكل عالم قوانين وسنن. وقوانين الدنيا ليست كقوانين الآخرة بل حتى في الدنيا قوانين السماء الأولى ليست كقوانين السماوات الأخرى. أما في اﻵخرة فجنة الخلد أكلها دائم وظلها وقطوفها دانية وغير ذلك. وفي جهنم لا موت مهما احترق الإنسان. والجلود تبدل بسرعة. والأجسام تنطق وتشهد ضد أصحابها يوم القيامة...الخ. وسبحانه لا يخضع كخلقه لقوانين المادة بل هو من يخضعها لها. ويغيرها وقتما يشاء وكيفما يريد كالنار التي جعلها مرة بردا وسلاما على إبراهيم، وعصى موسى التي كانت تتحول إلى حية تسعى...الخ. فليست للمادة إرادة في تحديد شكلها وصفاتها. إنها مأمورة تخضع لأمر الله.
إرسال تعليق