U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - مصير أرواح الكافرين -0047

   

١٤- الموت مرتان ومصير الأرواح (10/13)

 

 

١٤ت- مصير أرواح الكافرين:

أشار القرآن إلى أن أرواح الكافرين لا تفتح لها أبواب السماء ( أي بعد الموت. أما بعد البعث فالسماوات ستطوى وتختفي ) ولا يدخلون الجنة أي أية جنة من جنات السماوات السبع بعد موتهم أو جنة الخلد بعد حسابهم حتى يلج الجمل في سم الخياط.

وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي عن النبي ﷺ في حديث طويل نختصره هنا أن ملك الموت يتمثل لكل كافر عند موته في أكره صورة رآها أحد من الناس قط فيضربه ضربة مؤلمة جدا ثم ينزع الروح من أظفار قدميه فيلقيها في عقبيه ثم تضرب الملائكة وجهه ودبره بالسياط. ثم يشده ملك الموت شدة فينزع روحه من عقبيه فيلقيها في ركبتيه ثم يسكر عدو الله سكرة فتضربه الملائكة وهكذا ثم تنزع الروح من ركبتيه إلى حقويه ثم يضرب ثم إلى صدره ثم يضرب ثم إلى حلقه ثم تبسط الملائكة النحاس وجمر جهنم حتى ذقنه. فتخرج الروح إلى سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم. فتجعلها ملائكة سود الوجوه في المسوح فيخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ( في حديث رواه الإمام أحمد ) وروى من طريق همام بن يحيى عن أبي الجوزاء عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « أما الكافر فإذا قبضت نفسه وذهب بها إلى باب الأرض تقول خزنة الأرض ما وجدنا ريحا أنتن من هذه فيبلغ بها إلى الأرض السفلى » أي سجين تحت الأرض السابعة. وباب الأرض هنا هو ربما حدود العالم البيني الذي فوق الحلقة الأرضية الأولى ليس فوقه إلا سقف السماء الأولى. وفي حديث رواه الإمام أحمد أن النبي ﷺ قال بأن روح الكافر إذا انتهى بها إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له فيقول الله اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا. وجاء في القرآن أن الكافرين قبل يوم القيامة يعرضون على النار بكرة وعشية لكن بلا شك لا يعذبون بها بأنفسهم الواعية كما سيكون الأمر في جهنم حتى يأتي يوم الدين لقوله تعالى﴿ وإن الفجار لفي جحيم ﴾(١٤-٨٢)( أي مباشرة بعد موتهم )﴿ يصلونها يوم الدين ﴾(١٥-٨٢)( أي بعد الحساب ). ورأينا في الحديث أن أرواحهم في أجواف طيور سود تغدو على جهنم وتروح. وفي حديث رواه موسى من عبيدة ( ضعيف ) قال النبي ﷺ بأن أرواح الكفار في حواصل طير سود تأكل من النار وتشرب من النار وتأوي إلى جحر في النار.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة