U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - مصير أرواح المؤمنين -0039

   

١٤- الموت مرتان ومصير الأرواح (2/13)

 

 

١٤ب- مصير أرواح المؤمنين:

١٤ب١- قال تعالى﴿ إن الأبرار لفي نعيم ﴾(١٣-٨٢) هذه الآية بلا شك عن أرواح المؤمنين بعد موتهم وقبل بعثهم لأن الآيتين التاليتين تذكران أن الفجار الذين هم في جحيم لا يصلونها إلا يوم الدين. ومصير أرواح موتى المؤمنين ذكر في أحاديث نبوية منها ما رواه الإمام أحمد قال رسول الله ﷺ« نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه ». وقوله يعلق أي يأكل. وقيل أن ابن عباس سأل كعبا عن عليين قال هي السماء السابعة وفيها أرواح المؤمنين ( قاله الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف ). وهي أرواح بدون أنفس واعية لكن كل روح عليها أثر النفس التي كانت مزوجة بها. لذا ستحس بالنعيم في الجنة في غير يقظة كما سنرى. أما الجنة هذه فهي جنة المأوى التي عند سدرة المنتهى في السماء السابعة وليست جنة الخلد. في حديث الإسراء عن رواية أبي هريرة لما انتهى النبي ﷺ إلى السدرة قيل له: «هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك ». أي مباشرة بعد الموت وقبل البعث. وهي مأوى لأرواح المؤمنين من أمة محمد ﷺ الذين خلوا على سنته ولم يرتكبوا الكبائر. أما المتقون من أمم اليهود والنصارى وغيرهم فأرواحهم تأوي إلى جنات السماوات الأخرى أقل درجة حيث يوجد أنبياؤهم. كل نبي مع نفر من قومه كما جاء في رواية.

في حديث آخر رواه ابن أبي حاتم« إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح بهم في الجنة حيث شاءوا وإن أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش. وإن أرواح آل فرعون في أجواف طيور سود تغدو على جهنم وتروح عليها فذلك عرضها ». نلاحظ هنا ذكر أجواف الطير بالنسبة للشهداء والكفار أيضا. فأرواح كل الموتى محمولة فيها. وتسرح بالشهداء أي بدون جهد منهم حيث شاءوا وهم في يقظة. أما بالنسبة للمؤمنين غير الشهداء فتسرح بهم وهم نائمون كأنهم في حلم.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة