١١- صفة الله " الأعلى " واتجاهات الكون (6/11)
١١ب٤- الأعلى والأسفل:
كل حلقة أرضية بمجراتها أصغر من التي فوقها. ومحيط ظاهرها أكبر طبعا من محيط باطنها. بالتالي المسافات بين المجرات عامة تكبر من باطن كل حلقة إلى ظاهرها. وبذلك يمكن لنا معرفة الاتجاهين الأعلى والأسفل للكون بمشاهدة السماء وأيضا لو كان بإمكاننا بقياس أكبر عرض للحلقة الأرضية من الأمام إلى الخلف. لكن هذا القياس غير ممكن لأن كل وسائلنا البصرية كما سنبين لا تمتد إلى تلك الحدود.
عندما تكون أرضنا في أعلى موقع لها في فلكها سيرى المشاهد ليلا الجزء الأعلى من الحلقة الأرضية، أي مجراتها العليا. والمسافات بينها أكبر من التي بين المجرات السفلى التي ترى عندما يكون كوكبنا في أدنى موقع له في فلكه. ولو كان بإمكانه لرأى أن عرض الحلقة الأرضية من الأمام إلى الخلف، وهذان الاتجاهان من جهتي قطبي أرضنا، أكبر من عرضها لما يكون كوكبنا في أدنى موقع له في فلكه. بل هذا العرض ينقص تدريجيا مع نزول الأرض في فلكها ثم يكبر تدريجيا مع صعودها.
< هكذا يمكن بالمشاهدة المباشرة معرفة أي جزء من السماء يوجد فوقنا في أية لحظة خلال دوران الأرض حول الشمس. وأدعو علماء الفلك إلى التحقق من هذا الأمر لعلهم يكتشفون شكل السماوات والأرض. فالحديث النبوي أخبرنا أنهما كحلقة. والحلقة تكون دائما مفتوحة من جهتين. وقد يعلمون بذلك أيضا في أي شهر شمسي أو قمري تكون الأرض في أعلى موقع لها في فلكها وهل يتغير هذا الشهر مع مرور السنين أم هو دائما نفس الشهر. وبذلك يمكن إقامة يومية لاتجاهات العرش مع دوران الأرض حول الشمس. وبها يمكن أن تشير بيدك إلى اتجاه العرش في أية لحظة خلال السنة.
إرسال تعليق