١١- صفة الله " الأعلى " واتجاهات الكون (3/11)
١١ب١- يمين الأرض وشمالها:
قال تعالى﴿ أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله ﴾(٤٨-١٦)( أنظر تفسير هذه الآية في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل القرآن والعلم ٤٥-٢٩ت أ ). فأول ظل بعد امتداده أول الصباح يتفيأ عن اليمين أي يتراجع عن الجهة التي مد إليها. وسماها الله باليمين أي جهة يمين الأرض. وهي أيضا جهة يمين كل شيء فوق ظهرها بالنهار في عالم البصريات. وهي جهة غروب الشمس ( فالخط الحدودي بين ضوء النهار وظلمة الليل يسير بالنهار في ذلك الاتجاه ) فيظل الظل يتراجع طوال النهار إلى جهة الشمال الذي فيه شمائل متعددة. وهي أيضا جهة شمال كل شيء فوق ظهر الأرض أي جهة الشروق.
إن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس نصفها في ظلها ونصفها تحت ضوء الشمس. فقد نستنتج مما ذكر أن " يمين الأرض" هو الخط الذي بين نورها وظلها وفيه يظهر كل شروق للشمس. أما " شمال الأرض" فهو خط أيضا بين نورها وظلها وفيه يظهر كل غروب للشمس. ويوجد وراء خط يمين الأرض وهي تجري في فلكها حول الشمس. أما بالنسبة لمن على الأرض فاتجاه يمينها ينعكس مع تعاقب الليل والنهار أي مع دوران الأرض حول نفسها. واتجاهه بالليل يكون بالنسبة لهم من جهة طلوع الشمس، وبالنهار من جهة غروبها.
إرسال تعليق