U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - هو الذي يدرك الأبصار -0016

   

٧- هو الذي يدرك الأبصار (2/3)




إنه سبحانه من يدرك الأبصار أي يتجلى لها عندما يريد. بالتالي فالحجب التي بينه وبين خلقه لم يجعلها لتحجب ذاته الكريمة عنهم. فهو لا يحتاج لأي شيء ليكون باطنا بل جعلها فقط لتنقص من نوره الأعظم لأنه خلق المخلوقات ضعيفة في نشأتها الأولى. ولا تتحمل إلا نور الكرسي أو جزءا منه بالنسبة للمخلوقات الدنيوية أو نور جوانب العرش بالنسبة لمن تحته مباشرة أو نور الحجب بالنسبة لمن حول العرش، باستثناء الذين في جنة الخلد كالحور العين والغلمان والخزنة. فهؤلاء خلقهم الله في نشأتهم الأبدية. ويرون أعظم نور جعله سبحانه لخلقه من خلال وسط العرش بل قد يرون الله حاليا مرتين في اليوم وعلى هيأته العظيمة لأن ذلك بلا شك من ميزات كل من في الجنة. أي كما سيراه المؤمنون عندما يدخلونها. وقد هيأهم سبحانه لذلك. ولا أحد غيرهم يراه الآن أي قبل يوم الدين. لا أحد من الجن والإنس والملائكة الذين في نشأتهم الأولى يمكن له رؤيته لأن ليس لديهم في هذه النشأة النور الكافي لتحمل ذلك. ولا يمكن ذلك إلا بعد الحساب لمن شاء لهم ذلك لكنه يتجلى لملائكته في هيآت معينة وفي ظلل من الغمام بل و"ينزل" معهم إلى السماء الدنيا كيوم عرفة مثلا وفي هيأة تناسب تلك السماء، وإلا لدمرت تماما بما فيها.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة