U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - صفات الله -0014

   

٥- صفات الله

 

صفات الله عديدة وتتجلى في نفس الوقت إلا ما شاء سبحانه: فهو في آن واحد يخلق خلائق عديدة ويرزقها ويسمعها ويبصرها ويدبر كل أمورها منذ نشأتها إلى أن تستقر في آخرتها. حتى خلايا الأجسام لا تخلق ولا ترزق إلا بعلمه وأمره. وله صفات لا يرضاها لأحد من خلقه كصفة المتكبر وصفة المتعال وصفة القدوس ... الخ. وصفات أخرى نتشبه بها نسبيا على قدر خلقنا كصفة العليم وصفة الرحيم...الخ. وبها نكون ربانيين مع العلم أن لا مجال للمقارنة بين صفات الخلق الضعيفة وصفات الخالق العظيمة المطلقة. وله أسماء أنزلها في كتابه وأسماء لا يعلمها إلا بعض الخلق وأسماء لا يعلمها إلا هو ( أنظر كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل الله ١ ). بالتالي الحديث الصحيح الذي فيه أن لله تسعا وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة لا نحصر به أسماءه في هذا العدد. فله سبحانه أكثر من ذلك لكن منها تسعة وتسعون ( وهي التي في الحديث ) من آمن بأنها حق ولم ينساها وذكرها أو ذكر معانيها في مقامها ولم يكفر أو يشك في إحداها دخل الجنة.  

أ- حقيقته الكبرى: الواحد الأحد لا إله إلا هو. الوتر. المبين الحق والنور. 

ب- حقيقة دوامه: الأول والآخر والحي الذي لا يموت والباقي والأبقى والوارث والصمد. 

ت- مكانته وسلطانه وحكمه:

- هو الملك المليك مالك الملك ذو الجلال والإكرام الرب العلي الأعلى الرفيع الظاهر والباطن.

- هو العظيم الكبير الواسع القوي المتين العزيز الجبار القهار المهيمن القادر المقتدر.

- هو الحميد القدوس الجليل الجميل المجيد الماجد.  

- هو  الغني الولي الوالي المولى الصمد ( و" الصمد" له معاني متعددة والله أعلم )

- هو الحكم العدل المقسط.         

 ث – رحمته وعذابه وكبرياؤه:

- هو السلام المؤمن.    

- هو الرحمان الرحيم الحنان الغفار الغفور التواب العفو الرءوف اللطيف الحليم البر الكريم الأكرم الودود الشكور الصبور.

- هو المتكبر المتعالي بالحق. ولا يحق لأي أحد أن يكون كذلك إلا هو.  

-  هو المنتقم شديد العقاب. فذلك من غضبه على الكافرين.

  ج - علمه وقدراته:

- هو العليم الخبير العلام الحكيم الرشيد.  

- هو السميع البصير الرقيب الشهيد القريب المحيط الوكيل المحصي الحفيظ المقيت الحسيب.

ح – أفعاله:

- هو الخالق البارئ المصور البادي المبدئ المعيد المحيي المميت البديع الواجد الباعث الجامع المقدم المؤخر.

- هو القيوم ( أنظر الفقرة ٦)                                

- هو الوهاب الرزاق المنان ذو الطول الفتاح. هو المغني والمعطي والقابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل الضار النافع الكافي المغيث .         

- هو الهادي والمجيب.   

إن له سبحانه الكمال المطلق والمثل الأعلى في كل صفاته. لا تزداد ولا تنقص ولا تتغير.       

خ- لكل التفاصيل: أنظر كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل الله ١

 

٦- القيوم

 

 

الله هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم. وصفاته قائمة على وجود الأشياء والخلائق واستمراريتها. فلا حول ولا قوة ولا حركة ولا سكون إلا به. فالقوى التي في الذرة منه. وكذا التي بين السماوات والكواكب المختلفة. لو غاب عن خلقه جزءا ضئيلا من ثانية واحدة لانهار الكون بكامله وانعدم. سبحانه وتعالى ما قدروه حق قدره. في الصحيح عن أبي موسى قال: قال رسول الله  « إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل وعمل الليل قبل عمل النهار...الخ ».

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة