٩٠- الطلاق
(4/4)
٩- الطلاق في حالة عدم استهلاك النكاح
أ- إذا لم يتم تحديد مبلغ الصداق: لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمُ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدْرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (٢٣٦-٢) ما لم تمسوهن: أي ما لم تجامعوهن. أو تفرضوا لهن فريضة: أي ما لم يحدد المهر هنا. ومتعوهن .... متاع: أي متعة المطلقة. أنظر الفقرة السابقة. الموسع: أي ذو سعة وغنى. قدره: أي حسب استطاعته. المقتر: أي الذي ضيق عليه الرزق. بالمعروف: أي دون ضرر لكلا الطرفين. حقا على المحسنين: أي واجب على من أراد أن يدخل في دائرة المحسنين. وهذه المتعة من باب الإحسان الذي أوجبه الله على من طلق زوجته دون أن يمسها ولم يكن مهر محدد قبل ذلك.
ب- أما إذا تم تحديد مبلغ الصداق: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمُ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢٣٧-٢) وقد فرضتم لهن فريضة: أي المهر هنا قد تحدد وأصبح فرضا. الذي بيده عقدة النكاح: وهو الذي لا يتم زواج المرأة شرعا إلا بإذنه. وهو الولي الشرعي لها وليس الزوج كما قيل لأنه ليس إلا طرفا في العقد كالمرأة. ثم إن هذا الجزء من الآية عبر عنه بلفظ المغايبة وهي تخاطب منذ البداية الأزواج الذكور مما يؤكد أنه لا يقصدهم. وأن تعفوا: أي عن النصف. المرأة تعفو عن حقها في النصف. أقرب للتقوى: أقرب للتقوى لأن الله فضل العفو هنا على أخذ النصف. والعفو في جميع الحالات يطهر القلوب. ولا تنسوا الفضل بينكم: أي بالعفو عن النصف. والزوج له أيضا إن شاء أن يعفو عن النصف الآخر للمرأة من باب الفضل.
ت- لا يجوز فرض العدة في حالة عدم استهلاك النكاح: فقرة ٧ث (٤٩-٣٣)
١٠- مصير المطلقين إذا لم يجدا صلحا بينهما
وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (١٣٠-٤) يغن الله كلا من سعته: أي سيرزق كل واحد منهما زوجا آخر فيستغني به عمن سواه. من سعته: أي من فضله الكبير الواسع. وكان الله واسعا: أي وسعت صفاته كل شيء. وهو هنا واسع الفضل وفضله يسع كل شيء. حكيما: أي سيتصرف تجاه المطلقين بحكمته.
١١- السورة رقم ٦٥ تحمل اسم " الطلاق "
إرسال تعليق