٨٥- الجهاد والقتال
(5/11)
١١- الكافرون في زمن النبوة والقتال
أ- لا يقاتلون في سبيل الحق: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ (٧٦-٤)
ب- يولون الأدبار: وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٢٢-٤٨) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (٢٣-٤٨) ولو قاتلكم الذين كفروا: قد يقصد بهم الذين كف الله أيديهم عن المؤمنين وهم كفار قريش يوم الحديبية أو الذين أرادوا نصرة أهل خيبر. سنة الله: السنة هنا هي نصر الإيمان على الكفر.
ت- جبناء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١٥٦-٣) كالذين كفروا: أي كالمنافقين. لإخوانهم: لإخوانهم في النسب. فهؤلاء المنافقون يكلمون هنا من رجع حيا من السفر أو الغزو. ضربوا في الأرض: أي سافروا هنا في مصلحة المسلمين. غزى: غزاة. ثم قتلوا على إثر ذلك. لو كانوا عندنا: أي تحت رئاستنا نحن. حسرة: حسرة في الدنيا يتحسرون على موتاهم وفي الآخرة حيث سيندمون أشد الندم على كفرهم. وهذا جهلهم وكفرهم بالله الذي يحيي ويميت.
١٢- المؤمنون والقتال
أ- يقاتلون في سبيل الله: الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (٧٦-٤)
ب- هم المؤمنون حقا: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (١٥-٤٩) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (٢٠٧-٢) إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ...: هذا مزيد من البيان لمن يدعي الإيمان كما في الآية السابقة. لم يرتابوا: لم يشكوا. يشري نفسه: أي يبيعها. ابتغاء مرضات الله: أي طلبا لمرضات الله. رءوف بالعباد: أي هنا بالذين يبتغون مرضات الله. فلن يخيب أملهم لأنه رؤوف بهم.
ت- رجاء المؤمنين يختلف عن رجاء الكافرين: قُلْ هَلْ تَربَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمُ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (٥٢-٩) وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ (١٠٤-٤) تربصون: تنتظرون. إحدى الحسنيين: أي النصر أو الشهادة. وترجون من الله: أي النصر والثواب أو الشهادة أيضا.
ث- ويتمنون الشهادة: وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ (١٤٣-٣) الموت: أي هنا الموت على الشهادة. من قبل أن تلقوه: أي من قبل أن تلقوا القتل يوم أحد.
ج- ويرجون القتال لإعلاء كلمة الله: وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ (٢٠-٤٧) أي سورة تأمر بالقتال.
إرسال تعليق