٦٦- العالمون والجاهلون
(4/4)
ث- العالمون تجاه الجاهلين
١- يجب الإعراض عن الجاهلين ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٦ب ث
٢- وعدم اتباع سبيلهم
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (١٨-٤٥)
قال الله لموسى ( وهارون ): وَلَا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨٩-١٠)
٣- وقال تعالى أيضا
وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣-٢٥) بعد ذكر الذين ينفرون من الرحمان يعرض الله هنا حال السعداء. وعباد الرحمان ...: المؤمنون هم عباد الله كما أرادهم أن يكونوا. فهم عباد عابدون له. والكافرون وإن كانوا أيضا عباد الله إلا أنهم ممقوتون لعدم عبادتهم له. بل بعضهم يتساءل: " وما الرحمان ". الذين يمشون على الأرض هونا: والمعنى الذين يتصرفون في الأرض بكل تواضع في جميع أعمالهم ومعاملاتهم وأحوالهم دون تكبر ولا استعلاء وليس فقط في طريقة مشيهم على الأقدام. جاء مثل هذا المعنى في سورة الحديد: " وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ (٢٨-٥٧)". هونا: أي بتواضع. وإذا خاطبهم الجاهلون: أي إذا خاطبوهم بما يكرهون. قالوا سلاما: أي قالوا قولا فيه عفو وصفح. يعني لا يردون عليهم بالمثل.
إرسال تعليق