٥٩- العرب في مرحلة الوحي
(6/9)
١٥- لقد ابتلى الله العرب
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ (١٧-٦٨) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ (١٧-٤٤)
بلوناهم: ابتلي أهل مكة بالقحط والجوع بعد الغنى لأنهم لم يشكروا الله ولم يؤمنوا برسوله ﷺ. الجنة: قيل كانت باليمن قرب صنعاء. فتنا قبلهم قوم فرعون: أي بلوناهم بمعجزات قاهرات كالدم والضفادع ...الخ. وأنتم أيها العرب مبتلون أيضا.
١٦- وأضل أكثرهم بكفرهم
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٧-٣٦) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمُ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨-٣٦) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سُدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سُدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (٩-٣٦) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمُ أَأَنذَرْتَهُمُ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠-٣٦)
حق القول على أكثرهم: أي وجب عليهم قضاء الله بالعذاب. مقمحون: رؤوس أرواحهم مرفوعة بسبب أغلالهم. وجعلنا من بين أيديهم سدا ...: أي الأغلال التي في أعناقهم تصل إلى أذقانهم بحيث تمنعهم من خفض رؤوسهم. وهذا وصف لما يفعل الله بأرواحهم في الدنيا قبل الآخرة. أرواحهم مقيدة رؤوسها مرفوعة بالأغلال التي في أعناقهم ومن أمامها سد ومن خلفها سد ومن فوقهم غشاء. صم بكم عمي. فهم في سجن روحاني منفي عن الواقع الحق وهم لا يعلمون.
وعاقبهم بأموالهم وأولادهم: فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٦ب ت٢ (٥٥-٩)
إرسال تعليق