(8/10)
٢٠أ- وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٤-٤٥) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نَسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (٦٦-١٦) يبث: ينتشر ويفرق في الأرض. يوقنون: يوقنون بوجود الله. لعبرة: أي لتعتبروا بالأنعام قدرة الله. مما في بطونه: أي مما في بطون ذلك يعني اﻷنعام. قيل الأنعام تذكر وتؤنث كما جاء في سورة " المؤمنون ": وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نَسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا (٢١-٢٣). أما في هذه الآية فقيل التذكير للتقليل لأن ليس كل الأنعام تفرز اللبن بل فقط الإناث أو بعض منها. فرث: وهو الزبل الذي ينزل إلى الكرش. أي الثفل. خالصا: أي لا يشوبه شيء من الفرث والدم من طعم أو رائحة أو لون. سائغا للشاربين: سهلا مروره في الحلق لا يغص به من شربه.
٢٠ب- إحياء الدواب من كل نوع بعد إحياء الأرض: وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ (...) لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٦٤-٢)
يعقلون: أي يتوصلون بعقولهم إلى أن ذلك من آيات الله لا يمكن أن يحدث لوحده.
٢٠ت- انتشار الدواب في السماوات وفي الأرض آية: فصل القرآن والعلم ٤٥-١٧ (٢٩-٤٢)
٢٠ث- مثال عن الإبل: أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧-٨٨) إلى الإبل كيف خلقت: والإبل من الأنعام. فهي حلوبة وركوبة وأكولة وحمولة وتصبر على شدائد السفر والجوع والعطش. وهي من الأكثر استعمالا عند العرب آنذاك. فذكرهم الله بخلقها وفوائدها لعلهم يذكرون خلقهم والفائدة منه.
٢٠ج- مثال عن النحل: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (٦٨-١٦) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٦٩-١٦)
ومما يعرشون: أي ما يبنيه الناس من خلايا للنحل. فاسلكي سبل ربك ذللا: أي اتبعي مطيعة الطرق التي سهلها الله وسخرها لك للذهاب إلى رزقك والعودة إلى بيتك. شراب: هو هنا العسل. ألوانه: أنواعه وأشكاله بما في ذلك الألوان. فيه شفاء: أي دواء يشفي بعض الأمراض. لآية: لآية تدل على الذي سخر شراب العسل للناس ولبعض أمراضهم. يتفكرون: يتفكرون في هذا التسخير العجيب الذي لم يكن ليكون دون الله. ← السورة رقم ١٦ تحمل اسم" النحل "
٢٠ح- الطير: أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٧٩-١٦) مسخرات: والتسخير يدل على وجود المسخر الذي خلق وأبدع أجنحة للطير موافقة لطيرانها في جو السماء تنتقل بها إلى حيث أمرها سبحانه. ما يمسكهن: أي في الجو ( ولا تقع على الأرض ) إلا الله. فهي تطير دون قصد منها. لآيات: لآيات دالة على وجود خالق مسخر.
إرسال تعليق