(7/7)
٢٦- عيسى أمام الله
أ- سيذكره الله بنعمه عليه: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمُ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (١١٠-٥) إذ قال الله يا عيسى: أي يوم يجمع الله الرسل يوم القيامة سيقول الله يا عيسى ... ( كما جاء في الآية قبل هذه وكما هو مؤكد بعد ذلك بصيغة الماضي أيضا ليبين أن هذا الأمر قد جرى في علم الله قبل وقوعه: وإذ قال الله يا عيسى ... (١١٦-٥) .... فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم (١١٧-٥) .... قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم (١١٩-٥) ). وعلى والدتك: ونعمتي على والدتك بأن اصطفيتها على نساء العالمين. أيدتك: قويتك. الكتاب: قيل هو الكتابة والخط أو قراءة الكتاب. تخلق من الطين كهيئة الطير: أي تصور من الطين ما يشبه شكل طائر. فتنفخ فيها: الضمير المؤنث هنا يعود على صور أو هيئة الطير. وفي آية أخرى " فأنفخ فيه فيكون طيرا ". والضمير المذكر هنا يعود على الطين. وتبرئ: تشفي. الأكمه: الذي ولد أعمى. والأبرص: مرض يشوه لون الجلد فيصبح مرقطا ببقع بيضاء. تخرج الموتى: أي تخرجهم من قبورهم أحياء. كففت بني إسرائيل عنك: أي صرفتهم عنك حين هموا بقتلك متهمينك بالسحر لما جئتهم بالمعجزات. سحر مبين: أي بين واضح بأنه سحر.
ب- وسيسأله عن عبادة الجاهلين له: وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦-٥) مَا قُلْتُ لَهُمُ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنُ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ (١١٧-٥) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨-٥) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمَ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١٩-٥) ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق: أي لا حق لي في ذلك ولا بقوله. علام الغيوب: أي تعلم كل الغيوب حتما. إن تعذبهم: أي تعذب من جعلوني وأمي شريكين لك. العزيز: الغالب ولا شيء يمنعك عما تريد فعله. ومنه تعذيب من يستحق التعذيب. أو غفران من يستحق المغفرة. الحكيم: الحكيم في تدبير كل أمر. كل أفعالك عدل وصواب. هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم: أي الذين صدقوا في الدنيا كعيسى سينفعهم صدقهم يوم القيامة. فهو كان صادقا فيما أمره الله به ولم يكذب أو يفتر عليه أثناء دعوته.
إرسال تعليق