U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

موسى-04

   

٢٦- موسى

(4/18)

١٧وصل إلى مدين فتزوج هناك

وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (٢٢-٢٨) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (٢٣-٢٨) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (٢٤-٢٨) تلقاء مدين: أي في جهة مدين. وهي المدينة المذكورة في قصة شعيب. يهديني سواء السبيل: كان لا يعرف الطريق وطلب من الله أن يهديه إلى مدينة مدين. ورد ماء مدين: أي وصل ماء مدين يريد الشرب. ماء مدين: أي بئر هناك. أمة: جماعة. يسقون: يسقون مواشيهم. تذودان: تمنعان أغنامهما عن الماء. ما خطبكما: ما شأنكما لا تسقيان غنمكما. قالتا لا نسقي حتى ...: كان هذا من قلة قوتهما ومن حيائهما بأن لا يختلطا بالرجال. يصدر الرعاء: أي يصرف الرعاة مواشيهم عن الماء. إني لما أنزلت إلي من خير فقير: أي إني فقير لأي خير تنزله إلي. والمعنى هو أنه كان محتاجا إلى طعام.

فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٢٥-٢٨) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (٢٦-٢٨) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧-٢٨) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (٢٨-٢٨) القوي الأمين: كان قوي البنية. أما الأمانة فكانت في أخلاقه منذ رأته إلى أن أحضرته إلى أبيها. تأجرني: أي تكون أجيرا لي في رعي غنمي. حجج: سنين. فمن عندك: أي من فضلك. الصالحين: الصالحين في حسن المعاملة والصحبة والوفاء بالعهد. فلا عدوان علي: أي لا تبعة علي بطلب الزيادة على أي الأجلين. وكيل: أي حافظ لما اتفقنا عليه. وهو من سيعدل إن وقع مكروه.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة