(5/7)
١٣- تدافع قوم لوط نحو الملائكة المتنكرين
وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (٦٧-١٥) قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (٦٨-١٥ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (٦٩-١٥) قَالُوا أَوَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (٧٠-١٥) هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (٧١-١٥) المدينة: أي مدينة لوط. يستبشرون: أي فرحين طمعا في فعل الفاحشة بضيوف لوط. ولا تخزون: أي لا تذلوني وتفضحوني خجلا. أو لم ننهك عن العالمين: أو لم نحذرك ونوصيك بعدم ضيافة الغرباء أو الدفاع عنهم. والعالمين هنا تعني كل الناس. بناتي: أي بنات لوط. لذلك قالوا: ما لنا في بناتك من حق. إن كنتم فاعلين: أي إن كنتم مقدمين على قضاء شهوتكم.
فرفضوا بنات لوط: وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨-١١) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (٧٩-١١) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (٨٠-١١) يهرعون: يسرعون. ومن قبل: أي قبل مجيئهم مسرعين إلى لوط كانوا في سيئاتهم. بناتي: أي بنات لوط. لذلك قالوا: ما لنا في بناتك من حق. أطهر لكم: أي من الفاحشة. فعرض عليهم بناته للزواج مقابل أن يتركوا ضيوفه. فكان ذلك أهون عليه. ولا تخزوني: لا تذلوني وتفضحوني خجلا. رشيد: أي ذو عقل ليردكم عن جهالتكم. ما لنا في بناتك من حق: يبدو أنهم اتفقوا على عدم التزوج من بنات لوط ربما لأن أهله كانوا يعيشون في عزلة من قومهم بعد أن قال هؤلاء: " أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ". لذلك قالوا للوط: " لقد علمت ( أي قبل اليوم ) ما لنا في بناتك من حق ". أو ليس لنا حق في أن نتصرف في بناتك في مثل هذه الظروف وأنت من قريتنا. لو أن لي بكم قوة: أي لو أن لي قوة أستعين بها عليكم. آوي إلى ركن شديد: أي ألجأ إلى ناصر شديد القوة يقويني وينصرني عليكم.
قالت الملائكة للوط: قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمُ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمُ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (٨١-١١) فاسر بأهلك: فامش بهم. بقطع من الليل: أي في جزء من ظلمة الليل. إلا امرأتك: بالنصب أي فاسر بأهلك إلا امرأتك. موعدهم: أي موعد تعذيبهم وهلاكهم.
وكان قومه في ضلال غافلين عما ينتظرهم: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢-١٥) لعمرك: أقسم الله بحياة محمد ﷺ. سكرتهم: ضلالتهم.
إرسال تعليق