U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

ذو القرنين-03

   

١٦- ذو القرنين

(3/4)

٣- ذو القرنين في أقصى المشرق

ثُمَّ اتبَعَ سَبَبًا (٨٩-١٨) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (٩٠-١٨) كَذَلِكَ (٩١-١٨) ثم اتبع سببا: أي انطلاقا من المغرب. مطلع الشمس: وهو هنا الأرض التي تلي البحر المحيط من جهة المشرق. ولا يتعلق الأمر بمنطقة اليوم القطبي التي تظل الشمس عدة أسابيع أو شهور لا تغرب. فتلك المنطقة لا تسمى مطلع الشمس. وإنما القصة هنا في مطلع الشمس العادي الذي يقابل مغربها في الجهة الأخرى. ثم قوله تطلع على قوم فعل مضارع يدل على أن ذا القرنين رآها تطلع كل يوم. من دونها: أي من تحتها. سترا: أي غطاء. فكانت أرضا مكشوفة للشمس لا يحجبها في الأرض أي شيء عن هؤلاء القوم. لم يكن فيها جبال ولا شجر ولا بناء من لدنهم. كانت الشمس مهيمنة عليهم بارزة حتى أنهم كانوا يعبدونها ويهابونها. كذلك: أي دعاهم ذو القرنين إلى وحدانية الله وفعل بهم مثل ما فعل بالذين كانوا يعبدون العين الحمئة من جهة مغرب الشمس أي من عذاب أو إحسان.

وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (٩١-١٨) أي كنا عالمين بخفايا الأشياء التي آتيناه منها أسبابها. والمعنى هو أن الله كان عليما بخبر كل الأقوام التي سيقصدها ذو القرنين. بما لديه: وهي هنا خصوصا الأسباب التي أوتيها.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة