١٥- صالح
(4/5)
١٠- العقاب
أ- كان في معاقبتهم آية: فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨-٢٦) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٥٩-٢٦) فأخذهم العذاب: أي أهلكهم. ذلك: أي إهلاك قوم صالح. لآية: آية تدل على عقاب الله. أكثرهم: أي أكثر قوم صالح. وأيضا أكثر أهل مكة كما ذكر في أول السورة وأعيد في ختام كل قصة: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨-٢٦)." أي لم يؤمنوا مع رؤيتهم لهذه الآية أيضا. والله لا يعمم عليهم بالكفر ليخرج نسبة من هذه الحقيقة لعلها تؤمن.
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (١٣-٨٩) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤-٨٩) فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (١٤-٩١) فَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (١٥-٩١) فدمدم عليهم: أي أطبق عليهم العذاب وتضاعف وتردد حتى ماتوا. بذنبهم: وهو قتلهم ناقة الله. فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها: أي فسوى الدمدمة على الذي عقر والذين أمروا بالعقر وكل الذين كفروا. أي لم يكتف بمعاقبة أشقى القوم. فلا يخاف عقباها: أي الله لا يخاف تبعة ما سوىَّ بعقابه ( وفي قراءة أخرى: ولا يخاف عقباها ).
ب- الصيحة والرجفة:← وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ (٤٠-٢٩) ( أي من الأقوام القديمة ) ومنهم: أي قوم ثمود وهم المقصودون هنا ( فالصيحة أهلكت أيضا قوم شعيب ).
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥-٦٩) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٠-٥٤) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً (٣١-٥٤) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (٨٣-١٥) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ (٦٧-١١) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ (٧٨-٧) بالطاغية: بالصيحة المجاوزة للحد في الشدة. صيحة: هي صيحة العذاب التي أنشأت هنا رجفة مهلكة. مصبحين: أي في وقت الصبح. الرجفة: الزلزلة الشديدة.
← فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١-٥٤) فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٧٨-٧) فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٦٧-١١) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا (٦٨-١١) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨٤-١٥) كهشيم: وهو اليابس المتفتت من شجر الحظيرة التي تحمي الغنم من الذئاب والسباع. المحتظر: هو الذي يصنع حظيرة لغنمه من الشجر والشوك. دارهم أو ديارهم: بلدهم ومساكنهم. جاثمين: خامدين بلا حركة على وجوههم وركبهم. كأن لم يغنوا فيها: كأن لم يكونوا مقيمين منعمين في ديارهم. فما أغنى عنهم ...: فما دفع عنهم العذاب والهلاك .... ما كانوا يكسبون: أي من قوة وأموال وأعمال.
ت- عذاب مهين: فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٧-٤١) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ (٤٤-٥١) فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ (٤٥-٥١) صاعقة العذاب: أي ما يهلك من العذاب. الهون: المهين الذي أذلهم ولم يستطيعوا رده. بما كانوا يكسبون: أي كفرهم وقتلهم ناقة الله. الصاعقة: كل عذاب مهلك يصعق به من نزل عليه. وهنا صيحة مهلكة. فما استطاعوا من قيام: أي ظلوا في مكانهم لا يستطيعون النهوض ولا الحركة. وما كانوا منتصرين: لم يكونوا منتصرين لا من أنفسهم ولا من غيرهم. فدمرهم العذاب.
ث- وقطع دابرهم: وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (٥١-٥٣) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥٢-٢٧) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (٨-٦٩) فما أبقى: فما أبقى الله منهم أحدا. خاوية: خالية لأنهم دمروا. بما ظلموا: بسبب ظلمهم وشركهم. لآية: أي عبرة وعظة. فهل ترى لهم من باقية: أي هل ترى بقي منهم شيء ؟ والآية عن عاد وثمود.
ج- عقاب عادل: ... وَثَمُودُ ... (١٣-٣٨) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (١٤-٣٨)
فحق عقاب: أي أصبح حقا أن ينزل عليهم عقابي.
ح- وطردوا من رحمة الله: أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمُ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (٦٨-١١)
إرسال تعليق