١٣- نوح
(6/8)
٢٠- نجاة نوح والمؤمنين من أهله
فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ (٦٤-٧) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦-٢١) فَأَنجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١١٩-٢٦) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (١٥-٢٩) فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ (٧٣-١٠) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (٧٧-٣٧) الكرب: هو الطوفان الذي أحزن كل الناس يومئذ. الفلك: السفينة التي أمر الله نوحا بصنعها تحت إشرافه. المشحون: المملوء بالناس والدواب من كل نوع والمتاع. آية للعالمين: أي لكل الناس. آية تدل على عقاب الله. وظلت السفينة فوق الجودي عبر القرون. خلائف: أي وحدهم من خلفوا الذين غرقوا. وجعلنا ذريته هم الباقين: هذا يدل على أنه لم يكن في الأرض قبل الطوفان إلا قوم نوح. فما كان الله ليهلك القرى بظلم وأهلها غافلون. قيل أن بين آدم ونوح عشرة قرون فقط (قاله ابن جرير في رواية عن ابن عباس ).
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (١٣-٥٤) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (١٤-٥٤) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٥-٥٤) وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمُ أَجْمَعِينَ (٧٧-٢١) ودسر: مسامير. وقيل خيوط أو حبال. وبها شدت الألواح. تجري بأعيننا: أي تحت إشرافنا. لمن كان كفر: وهو نوح الذي لم يؤمن به قومه الكافرون. ولقد تركناها: أي تركنا السفينة باقية كآية لمن بعد قوم نوح. مدكر: متعظ يتعظ بما وقع لقوم نوح.
وَآيَةٌ لَهُمُ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّاتِهِمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (٤١-٣٦) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (٤٢-٣٦) وآية لهم: أي آية تدل على قدرتنا ورحمتنا. فلولا تنجية نوح ومن معه في الفلك لانتهت قصة بني آدم من على وجه الأرض. لذلك يذكرنا سبحانه بهذه النعمة. ذرياتهم: وهي فروع ذريات البشر التي جاءت منها مختلف ذريات الأبيض والأسود والأحمر والأصفر. المشحون: المملوء بالناس والدواب من كل نوع والمتاع. وخلقنا لهم من مثله: أي السفن مثل سفينة نوح. والآية التالية تؤيد هذا المعنى: " وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم". فأعمال الناس من خلق الله لقوله : " والله خلقكم وما تعملون "(٩٦-٣٧).
٢١- ذكرى رفيعة لنوح
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨-٣٧) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (٧٩-٣٧) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٠-٣٧) وتركنا عليه في الآخرين: أي تركنا عليه ثناء حسنا في الذين جاؤوا بعده من أنبياء وأمم إلى يوم القيامة: سلام على نوح في العالمين: أي سلام من الله ومن كل الناس. لن يذكر بأي سوء. المحسنين: الذين يحسنون إسلامهم وأعمالهم لله.
٢٢- نهاية الطوفان
وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٤-١١) وقيل: أي قال الله. أقلعي: أمسكي عن إنزال المطر. وغيض الماء: نقص وذهب في الأرض. الجودي: قيل إنه جبل بالجزيرة، وقيل بالموصل. وقيل بأرمينيا أو بين العراق وأرمينيا. وقيل حاليا أن سفينة قديمة اكتشفت فوق جبل في تركيا يدعى الجودي والله أعلم. وقيل بعدا ...: قد يكون من كلام الله كقوله: " وقيل يا أرض..." أو من كلام المؤمنين. والبعد هنا البعد عن الله وعن المؤمنين. فأرواح الكفار بعد موتهم تطرح في سجين في أسفل سافلين. الظالمين: وهم المشركون.
إرسال تعليق