U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

جهنم ومصير الكافرين-04-115

   

١١٥- جهنم ومصير الكافرين

(4/22)

  

أ٥ملائكة جهنم

أ- عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦-٦٦) عليها ملائكة: ملائكة قائمون على تعذيب من في جهنم. غلاظ: غلاظ القلوب والأجسام لا يعرفون الرحمة والشفقة. شداد: أي أخذهم وبأسهم شديد لقوة أبدانهم لا يعرفون التعب ولا الملل.

الزبانية : سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨-٩٦) أي سندعوهم لتعذيب الكافرين. الزبانية: هم ملائكة العذاب في جهنم. وسموا كذلك لأنهم يدفعون أهل النار إليها. زبن: دفع.

ب- عددهم فتنة: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠-٧٤) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمُ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (٣١-٧٤) عليها: أي على النار ملائكة غلاظ شداد مكلفون بتعذيب الكفار والظالمين. تسعة عشر: وهم القائمون على أنواع العذاب في كل حفرة من حفر سقر. لكل منهم مهام معينة. فمنهم من يأخذ الكفار بالنواصي والأقدام. ومن يضع الأغلال في أعناقهم والسلاسل. ومن يسمهم على الخرطوم. ومن يسحبهم في النار ويكبكبهم فيها. ومن يسحبهم في الحميم ومن يصبه فوق رؤوسهم. ومن يرغمهم على الصعود أو النزول من حفر إلى أخرى عندما يطوفون بين حفر النار وحفر الحميم. ومن يضربهم بمقامع من حديد وغيرها. ومن يرغمهم على حمل أوزارهم وعلى الأكل من شجر الزقوم والغسلين والضريع وعلى شربهم من الحميم والماء الصديد ... الخ.

وكل أهل النار سيصلون هذه الأشياء في نفس الوقت. سيطوفون بين حفر النار وحفر الحميم ويتلقون أشكال عذابهما في نفس الوقت ولا تختلف إلا درجات التعذيب ومن استثناه الله من عذاب معين. وتسعة عشر ملكا فقط سيقومون بكل ذلك بتقنية ربانية تجعلهم حاضرين بأفعالهم في كل حفر جهنم. وقيل هم تسعة عشر صنفا من الملائكة لكن هذا لا يتماشى مع ما جاء في الرواية بأن الكفار قد استقلوا بعددهم. فتنة للذين كفروا: فقد استغربوا واستقلوا بعدد ملائكة النار واستهزأوا فزاد ضلالهم عن الحق. ليستيقن الذين أوتوا الكتاب: ليستيقنوا من أن محمدا رسول الله فعلا لأن عدد ملائكة العذاب هذا مطابق لما عندهم في كتبهم. ويزداد الذين آمنوا إيمانا: يزدادون إيمانا لأن هذا العدد مطابق لما عند أهل الكتاب. ولا يرتاب: أي ولا يشك. مرض: وهو هنا شك وتردد. ماذا أراد الله بهذا مثلا: ذكرهم لله هنا هو فقط للاستهزاء بالنبي . أي ما المقصود من ذكر هذا العدد القليل ؟ كذلك ...: أي بالمثل. وما يعلم جنود ربك ...: ومنهم ملائكة النار وحقيقتهم التي لا يعلمها إلا الله. وما هي: أي نار جهنم وملائكتها. ذكرى للبشر: ذكرى ليعلموا ما ينتظر الكافرين ويتعظوا لعلهم ينتهون عن كفرهم ومعاصيهم.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة