U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

آدم-02

   
١١- آدم
(2/6)


٢- في الملأ الأعلى الذي عند سدرة المنتهى وقع اختصام سببه امتناع إبليس عن السجود لآدم  فصل الجن ٤٩-٨

مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِالْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٦٩-٣٨) إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٧٠-٣٨) والملأ الأعلى هنا هو الذي في مستوى سدرة المنتهى وجنة المأوى. والملأ هم جماعة أشراف القوم. وهم الملائكة هنا. وكان معهم إبليس وهو من الجن.

ما كان لي من علم ...: فبداية قصة النبأ العظيم ( المذكور في الآية السابقة ) الذي هو البعث ليوم الحساب كانت في زمن لم أكن شاهدا عليها ( أي أمر الله نبيه بأن يقول ذلك ). فبلغني خبرها من الوحي كما في الآية التالية. إذ يختصمون: إذ يتجادلون وهم في خلاف. وهذا إشارة إلى ما وقع من نزاع بين الله وإبليس وهو في الملأ الأعلى لما أبى السجود لآدم كما هو مفسر في الآيات بعد هذه الآية بقوله " إذ " قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين. وهذا لا يعني أن الله كان بذاته هناك. فهو فوق الكل لكنه موجود بصفاته في كل مكان.

٣- أما الملائكة فتلقوا أمر السجود بالسمع والطاعة  وكانوا قد أمروا بذلك قبل وجود آدم. وكان سجود تكريم.

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٢٨-١٥) إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (٧١-٣٨) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (٧٢-٣٨) بشرا: أي إنسانا له بشرة وهو مخلوق مادي عاقل ظاهر للكل في مقابل الجان الذي هو في عالم خفي. صلصال: طين يابس. حمأ: طين أسود. مسنون: منتن أي خبيث الرائحة. وقيل أجوف. إذ قال ربك للملائكة ...: تفصيل لقوله تعالى: " إِذْ يَخْتَصِمُونَ ". سويته: سويت بين أعضائه حتى انقادت كلها لجسم واحد متكامل. ونفخت فيه من روحي: أي نفخت فيه الحياة من روحي. أما روح آدم جوهره فهي موضوع آخر وهي مخلوقة. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. فقعوا: فخروا. من فعل وقع. وآدم هو الإنسان الوحيد في كل الدنيا الذي أخبر الله ملائكته مسبقا بخلقه وأمرهم بالسجود له وعلمه الأسماء كلها.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة