U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الابتلاء-03-106

   

١٠٦- الابتلاء

(3/5)

٤- كل الناس مبتلون: المؤمنون والكافرون

وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٥-٨)( وهنا نرى أن المؤمنين ملزمون بالنهي عن المنكر لكيلا يشملهم العذاب أو الابتلاء الشديد ) فتنة: فتنة كعذاب الله. الذين ظلموا: وأعظم الظلم الشرك. لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة: أي فتنة العذاب لن تقتصر على من ظلم بل ستصيب الكل.

٥- الغاية من الابتلاء

٥أ- التأكد من صدق الإيمان:

فصل الجهاد ٨٥-٧ت (١٦-٩)

فقرة ٥ب٢- ٥ث

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢-٢٩) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (٣-٢٩) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمُ (٣١-٤٧) أَمْ حَسِبْتُمُ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (١٤٢-٣) أن يتركوا: أي يتركوا دون ابتلاء في دينهم. فتنا الذين من قبلهم: أي هذه سنة الله في المرسل إليهم. فيرى سبحانه هل يتمسكون بالدين الحق في كل الأحوال أم لا. فليعلمن - يعلم الله: أي ليميزن. والعلم هنا بإظهار حقائق القلوب في عالم الشهادة. والله عليم بذلك مسبقا في عالم الغيب. فهو عالم الغيب والشهادة وعليم بكل شيء قبل وقوعه. صدقوا: صدقوا في إيمانهم وثبتوا على الحق. الكاذبين: وهم المؤمنون بلسانهم فقط لا بقلوبهم. ونبلو أخباركم: أي نختبر حقائقكم وما تخفون في أنفسكم تجاه الجهاد والدين فيصبح ذلك مكشوفا لدى الكل. ولما: ولم.

٥ب- تطهير القلوب:

١- وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٥٤-٣)( أي عليم بجهادكم وقتالكم في سبيله )

٢- وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ (١٤٠-٣).وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (١٤١-٣) نداولها: الدولة هي الكرة. أي مرة لنصر المسلمين إن لم يعصوا الله ومرة لغيرهم. ويدخل في هذه الآية تداول أشياء أخرى بين الناس كالقوة والعلم والغنى والمصائب. وليعلم الله الذين آمنوا: أي ليميزهم عن المنافقين. ويتخذ منهم شهداء: شهداء على الناس وأعمالهم. وأعظمهم شهداء المعركة الذين شهدوها وشهدوا المقاتلين من كلا الطرفين. وأفضل هؤلاء الذين شهدوا مصرعهم في سبيله. فيتخذهم الله أعظم شهداء على دينه ويباهي بهم ملائكته. ويمحق: يهلك.

٥ت- الابتلاء قصد الهداية أو التضليل:

قال موسى لله ( لما أخذت الرجفة السبعين رجلا الذين كانوا بصحبته ): إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ (١٥٥-٧) فتنتك: أي اختبارك وابتلاؤك.

٥ث- لتمييز الخبيث من الطيب:

١- أنظر الفقرة ٥ب٢

٢- أمثلة: وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (١٦٦-٣) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا (١٦٧-٣) يوم التقى الجمعان: أي المسلمون وكفار مكة يوم أحد.

مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ (١٧٩-٣) ما كان الله ليذر ...: أي ما كان الله ليترك المؤمنين (يعني المخلصين) على ما أنتم عليه أيها المسلمون من اختلاط المؤمن بالمنافق حتى يميز بينهما. والتمييز هنا في عالم الشهادة بينما هما مميزان عند الله في عالم الغيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب: وهو هنا ما في قلوب الناس. أي لن تعرفوا المؤمن من المنافق عن طريق الغيب بل بالمحن والجهاد والابتلاء. ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء: هذا يشبه قوله تعالى " فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول (٢٦-٢٧-٧٢) فيبين له من الغيب ما يفيد رسالته. يجتبي: يختار ويصطفي.

٥ج- الابتلاء للحصول على الشهداء: فقرة ٥ب٢ (١٤٠-٣)

٥ح- الابتلاء للدخول إلى الجنة: فقرة ٥أ (١٤٢-٣)

أَمْ حَسِبْتُمُ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (٢١٤-٢) أي أحسبتم أن تدخلوا الجنة دون أن يصيبكم ما أصاب كل رسول مع قومه قبلكم ؟ ولما يأتكم: لما مركبة من لم وما النافية فأكدت النفي. وزلزلوا: أي زلزلت أحوالهم بحيث لم تعد مستقرة وهادئة واضطربت قلوبهم من شدة الخوف.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة