١٠٥- الحياة الدنيا
(2/5)
١١- أمثال عن الحياة الدنيا
- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (٤٥-١٨) فاختلط به نبات الأرض: أي بفضل الماء يلتف النبات بعضه ببعض حتى يغشي مساحة كبيرة من الأرض. هشيما: أي يابسا متفتتا. تذروه الرياح: أي تفرقه في جميع النواحي. فالحياة الدنيا مثل هذه الظاهرة من أولها إلى آخرها مصيرها إلى زوال طال الزمن أو قصر. مقتدرا: أي قادرا كامل القدرة. يعني قادر على تدبير كل شؤون خلقه وملكه. ومن قدرته إفناء كل شيء بعد إحيائه بما في ذلك الدنيا كلها.
- اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا (......) كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ (٢٠-٥٧) غيث: أي مطر يغاث به الخلق. الكفار: الزراع أو الكافرون. يهيج: يجف وييبس. مصفرا: أي تغير لونه بعد أن كان خضرا. وهذا المثل له نفس المعنى للذي في الفقرة السابقة. ورضوان: أي رضوان من الله.
- إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢٤-١٠) فاختلط به نبات الأرض: أنظر المثل الأول في هذه الفقرة. زخرفها: أي حسنها وزينتها. وظن أهلها أنهم قادرون عليها: أي أيقنوا أنهم سيحصلون بالتأكيد على ثمارها. حصيدا: أي محصودة لا شيء على ظهرها. لم تغن ...: أي لم تكن عامرة وزاهرة بالنبات والثمار. يعني لا يجوز أن تطمئن للحياة الدنيا ولزخرفها. فقد تزول أنت أو ما عندك من نعم كيفما كانت بغتة. نفصل: أي نبين بالتفصيل.
إرسال تعليق