١٠- الرسل
(9/17)
٢٦- كانوا مسلمين لله ← فصل الإسلام ٤٧-٢٥
أ- وخاضعين لإرادته : لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (٢٧-٢١) لا يسبقونه بالقول: لا يقولون للناس في الدين إلا ما أمرهم أن يقولوا. وهم بأمره يعملون: هذا الشطر من الآية يفسر الشطر الأول. أي أعمالهم وأقوالهم هي طبق ما أمرهم.
ب- وشاهدين على وحدانيته تعالى: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَانِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (٤٥-٤٣)← في هذه الآية تلميح بلقاء بين النبي محمد ﷺ والرسل الأخرى. قيل تم ذلك ليلة الإسراء. وقيل أيضا: " واسأل من أُرسل إليهم من قبلك " أي أهل الكتاب. فالآية تبين للمشركين أن الله لم يأمر بالشرك في القدم حتى يفسر وجوده حاليا بين الناس. أما النبي ﷺ فكان عليما بوحدانية الله قبل أن يبعث نبيا. آلهة يعبدون: فأنزل الله الآلهة المفترضة منزلة العقلاء لأنها لو كانت حقا لكانت منهم.
ت- لم يتخذوا أنفسهم آلهة : مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوءَةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (٧٩-٣) وَلَا يَأْمُرَكُمُ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (٨٠-٣)
كونوا عبادا لي من دون الله: أي اتخذوني إلهكم بدل الله. ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب: أي علماء عاملين بما عندكم من كتاب الله. وليس في كتابه شرك به. ولا يأمركم: بالنصب: ولا يأمرَكم هذا البشر الذي آتاه الله الكتاب أي النبي. وبالرفع أي ولا يأمرُكم الله. قيل أن نصارى نجران قالوا أن عيسى أمرهم بأن يتخذوه ربا. وقيل أن بعض المسلمين أرادوا السجود للنبي ﷺ.
ث- وإلا: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمُ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (٢٩-٢١) وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٨٨-٦) كذلك نجزي الظالمين: وهذا فقط للذكر. أما الرسل فلم يكونوا من الظالمين وكانوا خاضعين لله. لحبط: لبطل.
← أنظر الأنبياء والشرك : فصل الشرك ٥٧-٢٠
٢٧- ويخافونه
أ- وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (٢٨-٢١)
ب- ولا يخشون أحدا إلا هو : الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ (٣٩-٣٣)
ت- تجاه آياته : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُ الرَّحْمَانِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (٥٨-١٩)
٢٨- لكن كان يشعرهم باﻷمن عند تلقيهم رسالته
إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (١٠-٢٧) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (١١-٢٧)( والخطاب هنا لموسى عليه السلام ) ← أنظر تفسير هذه الآية في فصل موسى ٢٦- ١٨خ٣
إرسال تعليق